قبلَ ذهابِكَ الى مجالسِ الوعظِ أو أيِّ ندوةٍ فكريةٍ  عليكَ أن تُفعّلَ خدمةَ الفلترةِ الفكريةِ

فمثلاً : يقالُ لكَ إنَّ الماءَ انقلبَ عسلاً .. فتجدُ الفلترَ يعملُ تلقائياً ، فتحسُ نفسكَ تُنكرُ على القائلِ وترفضُ ما ادعّاهُ

ويقالُ لكَ إنَّ شخصاً رجعَ الى الماضي أو سافرَ الى المستقبلِ ثم عادَ !  تجدُ نفسكَ قد فلترتَ ذلكَ الكلامَ لتتحققَ من صحتهِ او كونهِ خرافةً

غيرَ إنَّ البعضَ من الناسِ يحضرونَ  في تلكَ المجالسِ او الندواتِ وقد أهملَ تفعيلَ تلكَ الخدمةِ  !

لانهُ يضعُ مُطلقَ ثقتهِ بالخطيبِ او المُحاضرِ  و بمايصدرُ منهُ تحتَ مبررِ أنَّهُ يتحدثُ عن الدينِ

وهذا  أوقعَ الكثيرَ تحتَ تأثيرِ الموجِ الفكريِّ المنحرفِ عن الدينِ الصحيحِ  إما إفراطاً أو تفريطاً 

حتى أفرزَ نمطاً ثالثاً مُنكِراً للدينِ 

فمن الضروريِّ تفعيلُ فلترِ الوعيِّ  لتنقيةِ المعلوماتِ ولتحصينِ عقيدتِكَ من شوائبِ الخزعبلاتِ والخرافةِ

 أو ملوِّثاتِ الفطرةِ وأمْزَجةِ الدينِ وتعضينهِ .